فكرة التبريد كانت ولا زالت محط بحث عند العلماء، تخيل وجود جسمك مجمدا حتى
يتسنى لك بعدها إذابة الجليد وتجد نفسك أنك تعيش في عقد أو قرن آخر من دون أي
آثار سلبية، فالعلم لا يزال يعمل على هذا المفهوم، لكن هنالك بالفعل فقريات تستطيع
عمل ذلك لموسم واحد على الأقل .
يستطيع ضفدع الخشب المتواجد في أمريكا الشمالية القيام بذلك خلال فصل الشتاء،
ويذوب الجليد من دون أن يصاب بأي أذى في فصل الربيع، لحد الآن لا يصدق كيفية
تكيف هذه الضفادع مع تلك البرودة القاتلة، دون الإصابة بأي أدى كأن شيئا لم يحدث .
فهذه الضفادع تنتج مادة اسمها "cryoprotectants" فهي التي تحمي الأعضاء
الداخلية من الآثار الضارة للتجميد، فجزيئات الثلج في حاجة لتتشكل ببطء وفي الأماكن
الصحيحة من أجل تجنب الأذى الجسدي، إذ إن لم تكن تلك المادة فالجليد يتشكل على
شكل إبر ما يؤدي إلى ثقب الأنسجة والخلايا ما يؤدي في نهاية المطاف إلى الموت .
عندما تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع يبدأ الجليد في الذوبان بالتساوي من جميع
أجزاء الجسم، حالما يذوب الجليد بما فيه الكفاية فإن كلا من الدماغ والقلب يعودان إلى
العمل وبإمكان الضفدع القيام بحوائجه، لكن كيف يعود القب والدماغ إلى الحياة بعد
شهور من السكون؟، لحد الآن يعتبر هذا سرا ويحاول العلماء إيجاد جواب له .
اضف تعليق على الموضوع: