في هذه الصورة يظهر لنا مصور يقوم بتصوير لقطة لفتى يهاجمه ثعبان كبير دون أن
يقوم المصور بمساعدته، ويظهر في جانبها شعار لقناة "ناسيونال جيوغرافيك" كدلالة
على أنها صاحبة الوثائقي هذا، لكن هل هذه صورة حقيقية أم مجرد صورة مركبة
ومزيفة؟
هذا الوثائقي عبارة عن فيلم درامي لحظة وقوع الهجوم، حيث هذه مجرد صورة
وليست مشهد لقناة "ديسكفري" العالمية وقد بثت في سلسلة الطبيعة الفتاكة في عام
2008، وهذه اللقطة كانت في أحد مشاهد الحلقة الرابعة بعنوان أفريقيا 2، حيث أن
هذا المشهد يظهر فتاة لا فتى كما يعتقد العديد من الناس، إذ قام ثعبان "روك بيثون
الأفريقي" بمهاجمة الفتاة لما كانت تمشي مع صديقتها ولما رأت صديقتها هول المشهد
هرعت طلبا للنجدة وهذا ما تأتى لها إذ سيأتي معها رجل للمساعدة ويخلصها منه،
لكن الثعبان يلتف مرة أخرى على الرجل ويرديه قتيلا. وأنا أعيد التأكيد بأن المشهد
مجرد دراما ولم يحدث اطلاقا والطفل فقط يفعل ما طلب منه في التمثيل، وفيما يلي
بضع لقطات مأخوذة من نفس الحلقة في سلسلة الطبيعة الفتاكة.
بدأت الحلقة بإشعار المشاهدين بأنها لا تلائم بعض الجمهور وستبدو لهم مثيرة للقلق.
دعونا نلقي نظرة على الصورة التي تم تداولها منذ عام 2010، وعادة ما يرافقها
الكثير من التعاليق الغاضبة من قبيل من أجل المال سيضحون بحياة الناس والطبقية
والحروب العرقية، ولكن ما غاب عنهم هو أن المشهد من وحي الخيال، غير أنه
يظهر رجل أبيض يموت بعد إنقاذ الفتاة، كما تجدر الإشارة أن "ناسيونال
جيوغرافيك" لا علاقة لها بهذا المشهد، وشعارها الذي على الصورة تم اضافته لاحقا
المشهد الثاني من الفيلم، يظهر رجلا قادما ويقوم بإخراج الثعبان من قدم الفتاة.
ثم تسير الأمور بشكل خاطيء ثم يلتف الثعبان على الرجل المنقذ ويرديه قتيلا.
من هنا وجب علينا عدم تصديق أي صورة نراها على وسائل التواصل الإجتماعي إلا
بعد التأكد منها.
وهل أنتم أيضا لما رأيتم الصورة لأول مرة شعرتم بالغضب وعلقتم عليها باشمئزاز?، أراكم في التعاليق
اضف تعليق على الموضوع: