أكثر من 3 مليار شخص تتنقل كل عام بواسطة الطائرة. فمن المحتوم أن تحدث حالة
وفاة أثناء الطيران. ربما هذا الموضوع لا يبعث على الطمأنينة والسرور لكنها حقيقة
واقعة فالعديد من أطقم الطائرة والركاب يواجهون لأمر كل عام. فبالنظر إلى العدد
المتزايد من الناس الذي يستخدمون الطائرات والعدد الهائل لكبار السن الذي يسافرون
جوا. فالأمر مدهش لأنه لا تحدث حالات وفيات كثيرة أثناء الطيران.
تختلف طريقة تفاعل الطاقم والإجراءات التي يقومون بها إستنادا إلى طريقة عمل كل
شركة. عموما فإن طاقم الطائرة وبرج المراقبة يعملان سوية من أجل التوصل إلى
طريقة ملائمة لكل حالة وفاة.
في الحالات التي تكون فيها الحالة طارئة تقوم مضيفات الطيران بالتواصل مع برج
المراقبة الجوي من أجل التحدث مع الأطباء ليشرحوا لهم طريقة مواجهتهم للأمر. أما
فيما يخص شركات أخرى فهي تعمل على تخزين الجثة بطرقية محترمة وبعيدا عن
الركاب إذا كانت هنالك غرفة فارغة. أما إن لم تكن فيتم وضعه في الصفوف الفارغة
أو في المقاعد خصوصا وإن كان المتوفى يركب الدرجة الأولى حيث المساحة أكبر.
شركات أخرى تعمل على تلقين أطقم الطائرة دروس في مواجة هذه الحالة وهي
تغطية الجثة ومكان الشخص المتوفي ووضعه في المطبخ في الجزء الخلفي من
الطائرة. لكن في الرحلات المزدحمة ليس هنالك حل سوى ربط الجثة في مقعدها
لكيلا تقع.
في عام 2004، أطلقت الخطوط الجوية السنغافورية أسطولها من طائرات إيرباص
A340-500. طائرات مع حجرة صغيرة في الجزء الخلفي من الطائرة بالقرب من
أبواب الخروج. هذا الحيز كبيرة بما يكفي لتخزين جثة متوسطة الحجم، وأصبح
يعرف باسم "خزانة الجثة."
اضف تعليق على الموضوع: